((17))مشاكل اضطرابات الكلام
قدرة الاطفال على النطق تختلف من طفل الى اخر وتنمو من سنة الى اخرى وبعض الاطفال يتأخرون في الكلام وبعض الاطفال يعجزون عن استدعاء الكلمات التي يحتاجونها عند التعبير عن افكارهم وبعض الاطفال يتلكئون في اخراج الكلمات او ينطقون بها غير صحيحة ، وعادة مايصاحب هذه الاضطرابات القلق او الارتباك والخجل والشعور بالنقص اوالانطواء وعدم القدرة على التوافق .وتتعدد امراض الكلام ومنها : اللجلجة ، التأتأه ، التهتهة، الخمخمة، الخذف ، العي ،اللثغة .....الخ
اسباب مشاكل اضطرابات الكلام :
1-الاسباب العضوية :كنقص اختلال الجهاز العصبي المركزي واضطراب الاعصاب المتحكمة في الكلام ، مثل اختلال اربطة اللسان ، اصابة المراكز الكلامية في المخ بتلف او نزيف اومرض ضوي اوورم .
2-الاسباب النفسية :وهي الاسباب الغالبة على معظم حالات عيوب النطق كما انها تصاحب اغلب الحالات العضوية ومن هذه الاسباب : القلق النفسي ، الصراع ، عدم الشعور بالأمن والطمأنينة ، المخاوف ،الوساوس ، الصدمات الانفعالية ، السعور بالنقص وعدم الكفاءة .
3- الاسباب البيئية :كتعلم عادات النطق السيئة دون ان يكون الطفل يعاني من أي عيب بيولوجي سوى اللسان او االاسنان والشفة ، فكم من طفل ثبت بعد عامه الثاني على نطقه الطفلي الذي يسمى "Baby Talk" لعدة سنوات لأن من حوله دللوه وشجعوه على استخدام هذه الالفاظ الطفلية غير السليمة .
4- اسباب اخرى كتأخر نموه اوبسبب ضعفه العقلي او لوجوده في بيئة تتعدد فيها اللغات واللهجات في وقت وآخر.
لعلاج مشاكل اضطرابات الكلام نقترح مايلي :
1ـ يجب التأكد في البداية من سبب هذا الاضطراب هل هو عضوي او نفسي؟؟
2ـ العلاج النفسي : وذلك بتقليل الاثر الانفعالي والتوتر النفسي عند الطفل وتنمية شخصيته ووضع حد لخجله وشعوره بالنقص وتدريبه على الأخذ والعطاء حتي نقلل من انسحابه وانطوائه تشجيع الطفل على النطق الصحيح وعدم معاملته بقسوة او ارغامه وقسره على الكلام رغما منه وتجنب السخرية والاستهزاء من كلماته.
3ـ العلاج الكلامي : وهوعلاج ضروري ومكمل للعلاج النفسي ويجب ان يلازمه في اغلب الحالات وهو اسلوب للتدريب على النطق الصحيح عبر جلسات متعددة عن طريق اخصائي علاج نطق.
4ـ العلاج البيئي : ويعني ادماج الطفل في نشاطات اجتماعية وجماعية تدريجيا حتى يتدرب على الأخذ والعطاء وتتاح له فرصة التفاعل الاجتماعي وتنمية شخصيته مما ينمي الشخصية اجتماعيا العلاج باللعب والاشتراك بالأنشطة الجماعية.
5- لاتنسى عزيزي المربي ان تجرب القرأن الكريم بقراءتك على طفلك يوميا على الاقل .
((18).مشكلة مص الاصبع :
وتعني ادخال الطفل ابهامه في فمه واغلاق شفتيه عليه وأثناء المص تبدو حركة بسيطة للفكين والوجنتين . ويمكن ان يكون المص ليس للأصبع فقط وانما قد يمص الطف اصبع القدم او المنطقة بين السبابة وابهام اليد اوكلوة اليد ، ومص الاصبع سلوك عادي في مرحلة الطفولةالمبكرة ويمكن اعتباره من اكثر العادات شيوعا وانتشارا اما اذا استمرالمص الى مابعد السادسةمن العمر فينبغي البحث عن الاسباب ووضع الطرق الناجعة للعلاج.
اسباب مشكلة مص الاصبع :
1-شعور الطفل بالراحة والمتعةوالسعادة فضلا على انها تشعره بالدفء والراحة والاسترخاء.
2-عدم اشباع الطفل من الطعام وقصر فترة الرضاعة اوحرمانه من الغذاء اوتقديمه في فترات متباعدة تفوق امكانيات الطفل فيظطر الطفل الى مص اصبعه فتتكون لديه هذه العادة.
3-الحرمان العاطفي بعدم اشباع حاجات الطفل النفسية وافتقاره للحنان والعطف من الام.
4-القلق النفسي والشعور بالوحدة ونتيجة الرغبات المكبوته فيستخدم الطفل المص كوسيلة للتنفيس.
5- التوتر الاسري وكثرة المشاحنات بين الوالدين اوانفصال احدهما عن الآخر.
ولعلاج مشكلة مص الاصبع نقترح مايلي:
1ـ اشباع حاجات الطفل من الطعام .
2ـ توفيرالحب والحنان والعطف الكافيين اللذان يشعرانه بالأمن النفسي بضم الطفل عند اطعامه وتقبيله وملاعبته.
3ـ توجيه الطفل عندما يمص اصبعه بحب وحنان وتجنب عقابه اوزجره بقوة .
4ـ و ضع مادة مرة على اصبع الطفل وذات طعم كريه منفر .
5ـ مكافأة الطفل وتعزيزه عندما يكف عن هذه العادة .
6ـ تجنب زجره امام اخوته او الاقرباء .
7ـ قد يستخدم الطفل اصبعه لجذب انتباه والديه اذا علم انهما يهتمان به كثيرا عندما يمارس هذا السلوك وهنا يستخدم اسلوب التجاهل للطفل
((19))ضطرابات التعلق الانفعالى :
يظهر هذا الاضطراب في صورة فشل الطفل في المبادرة بالتفاعل مع الآخرين او الاستجابة لهم في اشكال مثل الابتسام او محاكاة او اظهار تعبيرات السرور او الفضول او الاستطلاع او الخوف او الغضب او الانتباه ، وعد الاستجابة للمداعبة ، واحيانا عدم التمييز الاجتماعي بعمل الفة مفرطة مع غرباء يراهم لأول مرة وذلك في سن يتوقع فيه من الطفل استجابة معقوله مع التبلد او البكاء الهادئ او الضعيف، او نقص الحركة وكثرة النوم ووهن العضلات والقبض .
ويبدأ هذا الاضطراب قبل الخامسة من العمر والرضع من اصحاب هذا الاضطراب غالبايضيق لديهم مجال الرؤية مع قلة الاستجابة حتى لأقرب الناس مثل صوت الأم وافتقاد النظرة المتبادلة معها ، وكذا افتقاد التواصل البصري او اللفظي في وجودها معه ويصاحب الاضطراب اعراض مثل نقص الأكل والاجترار او القيء واحيانا اضطرابات النوم .
اسباب المشكلة :
1-عدم مراعاة الطفل الجسمية ( التغذية وعدم الاعتداء الجنسي ) والحاجة الى الراحة .
2-اسباب عضوية : تخلف عقلي او اصابة بالصمم او العمى او القصور في بعض اعضاء الحس او المرض الجسدي المزمن .
3-القسوة في معاملة الطفل او تجاهله.
4-تكرار غياب الأم لفترات طويلة او تكرار تغيير المربيات اللاتي تتابع لرعاية الطفل .
5-اكتئاب الأم او المربية الشديد .
6-شعور الأم او المربية بالإحباط نتيجة تبلد الطفل .
يقترح لعلاج المشكلة :
1-آراء الوالدين لايجب الاعتماد عليها وخاصة في حالة توقع إهمال الطفل من جانبهم .
2-تعليم الأم او المربية كيفية رعاية الطفل.
3-تحسين الظروف النفسية والاجتماعية للمربية واستبدالها
((20))مشكلة قلق الانفصال :
شعور الطفل بعدم الارتياح والاضطراب والهم ويظهر ذلك نتيجة للخوف المستمر من فقدان احد الابوين والتعلق غير الآمن بالحاضن ،ويعبر عنه الطفل ببكاء شديد لمدة طويلة عندما ينفصل عن امه ،ثم ببكائه مره اخرى عندما يجتمعان ، كذلك يبكي الطفل الغير آمن عندما يبعد عن الالتصاق العضوي بجسد الأم.
أسباب المشكلة:
1-الشعوربعدم الأمان نتيجة للحماية الزائدة والاعتماد على الكبار.
2-غياب الأم المتكرر عن الطفل في السنوات الأولى من عمره.
3-المشاكل والصراعات الاسرية التي تثير خوف الطفل من فقدان أحد الأبوين.
ويقترح لعلاج المشكلة :
1-إشعار الطفل بالأمن والطمأنينة وتعويده الاعتماد على النفس.
2- بناء علاقة عاطفية ومستمرة معه.
3-التماسك الأسري وحل الخلافات الأسرية بعيد عنه.
4-عدم تركه فجأة في السنوات الأولى من عمره،وأذا حدث ذلك يجب تعويضه بحاضن مناسب.