عدد الرسائل : 1581تاريخ الميلاد : 18/05/1981العمر : 43جنسيتك : مصريتوقيع المنتدي : 16/06/2008
موضوع: هكذا هي الأنثى ..عندما تجُرح 19.04.10 15:03
ْ هكذا هي الأنثى ..عندما تجُرح ْ مطر .. برق .. صوت رعد الناس يسرعون . . وهي . . تمشي . . ببطء . . على حفات ذلك الرصيف . . تمشي . . ولأ تعلم . . إلى أين تذهب . . . تمشي بدون مشاعر . . بدون أحاسيس .. لا تبكي . . ولكن . . ترى الدموع . . في عينيها .. لا تتألم . . ولكن ترى الألم . . في أنفاسها . . لا تيأس ولكن ترى اليأس . . يحكم عالمها . . لا تفقد الأمل . . ولكن . . لا ترى بقعة ضوء . . في دربها . . تمشي . . على ذلك الرصيف . . الناس كثيرون .. لكن لا ترى احد سواها .. تمشي . . في . . سكون البرد . . يعم المكان . . وهي . . لا تشعر به من دفء أنفاسها . . وفجاه يذهب بصرك . . . . وترى .. سكين .. في ظهرها .. تنزف . . لكن لا تتألم . . بدون شعور . . أنت . تألمت . . وهي . . لم تتألم . . أنت شعـرت . . وهي .. لم تشعر تمشي نحوها .. بخطوات .. هادئة... وتسألها . .ماذا بكِ أيتها الأنثى . . أجابت. . هكذا هي الأنثى عندما . . تجرح هكذا هي الأنثى عندما . . تحاول أن تلملم شتاتها المنثور . . وتعجز أن تجمعها . . هكذا .. أنا .. لست سوى بقايا جروح . . وشتات متناثر . . تبعثرني الرياح . . يمزقني البرد . .لكن . . لا أتألم . .
هكذا هي الأنثى حينما تجُرح رغم رقتها . . وشاعريتها. . وروعتها . . إلا أنها تتحمل الكثير مما لا يتحمله البعض . . باختصار عندما تجُرح الأنثى تزداد قوة أكثر من ذي قبل