مصريه وافتخر عضو جديد
عدد الرسائل : 684 تاريخ الميلاد : 16/07/1983 العمر : 41 جنسيتك : مصري توقيع المنتدي : 17/06/2008
| موضوع: كيف يتحلل جسم الانسان بعد موته ؟؟ 08.10.09 18:09 | |
| قدم الدكتور" محمد أحمد سليمان" ، في كتابه: "أصول الطب الشرعي" بياناً تقريبياً عن درجة التحلل ، في الجثث المدفونة في أكفان من القماش ،تحت الأرض، في قبور مليئة بالهواء وهى:: .. ( طريقة الدفن المعتادة عند المسلمين ) ..
على النحو الآتي: - بعد مضي 24-36 ساعة علي الوفاة تظهر بقع خضراء في جدار البطن، مقابل الأعور ، أو حول السرة . كما يظهر كثير من الأوعية الدموية المتشعبة في جلد البطن والصدر، وتسيل مقلة العين ، وتتعتم القرنية ~
- بعد يومين إلى خمسة أيام يظهر الزبد المدمى من الفم والأنف، وينتفخ البطن والصفن ، وينتشر اللون الأخضر في كل جلد البطن والصدر , وتظهر النفطات الغازية ، تحت الجلد. وينتفخ الوجه والجسم كله بالغازات المتجمعة تحت الجلد، وتبرز العينان، واللسان، وتختفي ملامح الوجه ، وتنبعث من الجثة رائحة كريهة ، من الغازات المتصاعدة "
-بعد خمسة أيام إلى عشرة تسيل مقلة العين ، ويتساقط الجلد الأخضر الهش ، كما تتساقط الأظافر ، والشعر ، وتظهر اليرقات الدودية المتعددة ، وبخاصة حول الفم والأنف ، وأعضاء التناسل ، ثم بعد ذلك تنحل الأنسجة ، وتسيل في التراب تدريجياً ، حتى تبقى العظام وحدها ، بعد حوالي ستة أشهر إلى سنة ~
والهيكل العظمي يتلاشى بدوره ، ويعود إلى مكوناته الأساسية ، مع مرور الزمن ، إلا جزء اً صغيراً منه، اسمه عجب الذنب ذكره لنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في أكثر من حديث شريف قبل اكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان ، حيث قال :
"إن في الإنسان عظماً لا تأكله الأرض أبداً ، منه يرَكب الخلق يوم القيامة " قالوا أي عظم هو یا رسول الله؟ قال عجب الذنب "
وقد حاول العلماء شرقاً وغرباً صهر هذا الجزء ، من عظم الإنسان ، أو إذابته بالأحماض القوية ، أو تكسيره , فلم يستطيعوا ~ سبحاان الله !!!
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم – فهو كما وصفه ربه :
" وَمَا ينطِقُ عَن الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يوحَى "
بعد الوفاة مباشرة يبدأ التفسخ البسيط ، فتظهر رائحة خفيفة ، لا يدركها الإنسان ولكنها جاذبة للحشرات , وخاصة إناث الذباب ~ فتسرع لتضع بيوضها الصغيرة ، دون أن يراها الإنسان في الفتحات الطبيعية ، التي يمكن أن تصل إليها كالمنخرين والفم وزاوية العين وطيات الجلد في الرقبة ، وأحياناً المناطق التناسلية !! تضع آلاف البيوض الصغيرة ، ثم لا تلبث أن تفقس " وتظهر يرقات صغيرة عديدة بيضاء ، لا يتعدى طول الواحدة مليمتر اً واحداً ، ثم تتغذى على خلايا الجثة لتصبح حشرات بالغة , طول الواحدة سنتمتر اً واحداً ، ثم تضع بيوضاً جديدة ~ وهكذا !!!، أجيال عديدة من اليرقات والديدان ، بحيث أنك في لحظة ما ، لا ترى إلا كومةً من الديدان تُغطي الجثة ، وتتراكم فوقها ، بل فوق بعضها ، لتتلاشى هي والميكروبات ، التي فسخت الجثة من داخلها "
والغريب أن هذه اليرقات والميكروبات ، التي كانت بالمليارات على الجثة وبداخلها ، تتلاشى وتختفي كلياً بعد تحلل الجثة وتفسخها ,, لأنها يأكل بعضها بعضاً ، ومن يبقى أخيراً منها يموت من قلة الطعام ، فيتحلل بفعل أنزيمات خاصة ، موجودة داخل خلاياها ..
فسبحان من خلقها وهداها لوظيفتها ، وسبحان من قهر الكبير والصغير من مخلوقاته بالموت والفناء
هذه هي القاعدة الخالدة ، والسنة الربانية في هذه الحياة التي تحكم جميع المخلوقات، وخاصة أكرمها وهم البشر، فكل إنسان مهما كانت حياته منعمة ، ومهما قدمت له من عيش رغيد ، وفرص الراحة والصحة والعناية ، إلا أن الموت آيه لا محالة "
" كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَينَا تُرْجَعونَ"
وقد تعارف الناس على تسمية القبر ببيت الدود ، وهي تسمية قديمة وصحيحة ، قديمة لأن الناس في السابق ، لم يكونوا يعرفون الميكروبات المجهرية ، لأنها لم تكن قد اكتشفت بعد .. بل كانوا يذكرون ما كانوا يرونه رأي العين ، وهي الديدان واليرقات الصغيرة سالفة الذكر ، وهي تنمو وتتكاثر وتنهش جسد الميت ، حتى يتلاشى في قبره !!!
سبحان الله وبحمده , سبحان الله العظيم .. | |
|