ضى عضو جديد
عدد الرسائل : 1581 تاريخ الميلاد : 18/05/1981 العمر : 43 جنسيتك : مصري توقيع المنتدي : 16/06/2008
| موضوع: عادل امام: اراهن علي مرقص ويد الرب علي كتفي 23.06.08 7:51 | |
| فاصيل:
قبيل أيام من طرح فيلمه الجديد "حسن ومرقص" فى دور العرض أكد الفنان عادل إمام أنه يراهن على هذا الفيلم، لا سيما أنه يتناول موضوع الوحدة الوطنية، وهى قضية حساسة للغاية، معربا عن أمله فى أن يقدم أفلاما أفضل من التي قدمها وقال "أحب مهنتي جدا، وأشعر أن الرب يضع يده على كتفي".
وجدد إمام -في حواره مع برنامج البيت بيتك على التلفزيون المصري مساء السبت 21 يونيو/ حزيران، رفضه ما تردد حول تدخل الكنيسة الأرثوذكسية فى سيناريو "حسن ومرقص"، مشددا على أن زيارته للبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية جاءت بدافع إظهار الصورة الحقيقية لرجل الدين المسيحي الذي يؤدي دوره في الأحداث.
وأضاف الفنان المصري: "بعد زيارتي للبابا شنودة اتفقنا أن تكون الشخصية التي أجسدها لعالم لاهوت وليس قسًّا كما كان فى السيناريو من قبل؛ لأن الكنيسة أبلغتنى بأن القس لا ينبغي له خلع ملابسه الكنسية مهما كانت الظروف، في حين يسمح لعالم اللاهوت بذلك"، نافيا بشدة أن "يكون قد أخضع فيلمه للسلطة الدينية كما تردد، لأنه لا يخضع إلا للجمهور فقط".
ودافع إمام عن اختياره لفكرة الفيلم الذي يتناول قضية الوحدة الوطنية في مصر، وقال "قدمت الكثير من القضايا من قبل، وكان ينقص شيء مهم جدا هو وحدتنا الوطنية، وهذه أخطر حاجة ممكن تضرب مصر، وفيه ناس من مصلحتها تشعل الأزمة بين المسلمين والمسيحيين، وقررت أنا ويوسف معاطي تقديم فيلم عن الوحدة الوطنية".
وأضاف "قد يبدو الفيلم للوهلة الأولى غامقا، ولكنه مليء بالضحك والكوميديا، حيث تنبع الكوميديا لدي من المواقف نفسها وليس من النكتة". وأبدي الفنان المصري -الملقب بالزعيم- خوفه من المستقبل والمجهول، وقال "أحب أبقى ماسك كل حاجة في إيدي، خصوصياتي وبيتي وشغلي وفيه حاجات لا أعرف أمسكها تقلقني".
وشبه إمام نفسه بـ"السماك" –الصياد- وأضاف "أنا راجل أرزقي.. الآن كويس في السينما ومطلوب ممكن بعد كدة محدش يشغلني.. لست موظفا أتقاضى راتبا شهريا 50 أو 60 ألف جنيه، وليس لدي مصانع حديد وصلب".
وانتقل الزعيم للحديث عن الأوضاع الحالية فى مصر، فشن هجوما حادّا على الحكومة المصرية، محذرا من "أن السياسات الخاطئة التي انتهجتها مؤخرا ستدفعه إلى أن يكره البلد"، مضيفا "أنا بحب مصر أوي، وخايف أكرهها".
وقلل الفنان المصرى من أهمية الانتقادات التى يتعرض لها من وقت لآخر، مشيرا إلى أنه أكثر فنان تعرض للهجوم في مصر، وأصبحت لديه مناعة ضد "الشتيمة" التي كانت تضايقه في بداية مشواره الفني.
وأضاف: "أنا أفرق بين الشتيمة وبين النقد الذي يقوم على أصول وقواعد، وثقتي في أن الجمهور يحبني ليس لها حدود، ولكنني أخاف وأصاب بالرعب من أي عمل جديد أقدمه، وأخشى ألا يقبله الجمهور، أن تكون عادل إمام مشكلة لأنه مطلوب منك أن تكون ناجحا باستمرار".
ولفت الزعيم إلى أنه يشعر بإرهاق كبير "بقالي 4 سنين أطلع من فيلم لأدخل آخر إلى جانب استمرار عرض مسرحية "بودي جارد"، أعمل ولا أضع في رأسي قمة أو زعامة أو غيرها، أحاول أجيب شغل وأفكار تلائم العصر الذي نعيش فيه، والمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحيط بنا من كل جانب تصلح لأفلام قوية، والضحك إلهام من عند الله".
ومضى قائلا: "عندما تقدمت في العمر وجدت قضايا هامة يمكن تناولها، كان البعض عاوزني أقعد وأعمل مثل الفنان الراحل زكي إبراهيم الذي كان يظهر قديما في مقدمة أفلام فريد شوقي يوصيه على ابنته ثم يموت لتبدأ أحداث الفيلم".
وأثنى عادل إمام على المؤلف يوسف معاطي الذي تعاون معه في عدد من الأفلام خلال الآونة الأخيرة منها "الواد محروس بتاع الوزير"، "التجربة الدنماركية"، "السفارة في العمارة"، "مرجان أحمد مرجان" إلى جانب "حسن ومرقص" ومسرحية "بودي جارد"، كما أثنى على ابنه محمد الذي اتجه إلى التمثيل قبل فترة، وقال "كنت أخشى عليه في البداية، ولكن بعد أن شاهدته في فيلم "عمارة يعقوبيان" تفاءلت له خيرا".
وردا على سؤال حول من هو عادل إمام؟ قال: "سيبوني مع ثقافتي وقراءاتي وصحابي وجمهوري، مفيش حد عارف نفسه كويس، مقدرش أقول أنا مين بالتحديد، أنا دائما متمرد كفنان وإنسان، وليس لدي ثوابت إلا الدين، وكنت موجودا في أكثر من اتجاه سياسي، وكان المهم لدي أن أصل إلى النتيجة التي ترضيني"، مشيرا إلى أنه من أبناء الطبقة المتوسطة بحكم أنه من أبناء حي الحلمية الشعبي.
وحول عمله كسفير فى المفوضية العليا لشئون اللاجئين، قال إمام: "عند اختياري سفيرا كان هناك 11 مليون لاجئ، والآن وصل عددهم 37 مليون لاجئ منهم 26 مليون نازح داخلي و11 مليون نازح خارجي، ومشكلة هؤلاء كبيرة؛ لأنهم أناس بلا وطن أو مأكل أو مشرب أو مأوى، ومشكلاتهم سياسية وشديدة التعقيد، وأشعر أنني أعمل شيئا للإنسانية، والصيغة التي اختاروني بها كسفير تجعل الجميع يحبني ويفخر بي".
| |
|